الملخص:
تعد الهجرة الداخلية ظاهرة مؤثرة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إذ أن تأثيرها ينعكس في تنامي الحاجة إلى توفير الخدمات وفرص العمل للقادمين الجدد. وقد دفع ذلك الباحثين لدراسة وتحليل هذه الظاهرة في سلطنة عمان، خاصة أن ظاهرة الهجرة الداخلية لم تكن من الظواهر أو السمات البارزة التي ميزت المجتمع العماني قبل عام 1970م، بالمقارنة بالهجرة الخارجية التي اتسم بها خلال تاريخيه الطويل. ولقد أخذت السلطنة بسياسة التخطيط والتنمية الاقتصادية والعمرانية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب العماني منذ عام 1970م، مما ساهم في تطور ظاهرة حركة وانتقال السكان بين المحافظات، خاصة إلى (محافظة مسقط) العاصمة، نظرا لما شهدته من تركز للأنشطة التنموية بها، وما ترتب عليه من تطور اقتصادي انعكس على نموها، بمعدلات سريعة نتيجة للهجرة المحلية والأجنبية على حد سواء.
وفي هذا الاطار تهدف الدراسة إلى التعرف على طبيعة تيارات الهجرة الداخلية وإتجاهاتها بالسلطنة من المنظور الجغرافي من أجل تحديد طبيعة هذه الهجرة والعوامل الجغرافية التي تؤثر فيها، هذا إلى محاولة رسم خرائط لتيارات الهجرة بين المحافظات العمانية، وتوضيح دوافع السكان للقيام بالهجرة الداخلية خاصة في محافظة مسقط. وتسلط هذه الدراسة الضوء على الأبعاد التنموية باعتبارها أحد أبعاد ظاهرة الهجرة، فهي تضع رؤية للعلاقة بين الهجرة الداخلية وعمليات التنمية بالسلطنة، والعوامل المؤثرة فيها، ودراسة تيارات الهجرة من وإلى مسقط إضافة إلى التعرف على الآثار المترتبة على هذه الهجرة.
الكلمات الدالة: الهجرة الداخلية، معدل الهجرة، التنمية الاقتصادية، آثار الهجرة، مسقط، سلطنة عمان.
Jawaher Al Alawi
A graduate of Sultan Qaboos University, College of Arts and Social Sciences, Population Studies.
